هَـلْ سَـ تذبلُ الـُورود

من طرف **غاردينيا** الجمعة سبتمبر 27, 2013 9:48 am

يومُ ُ جَــديد ...
تـُشرق شمسه ..تعـلن عنْ حياة ٍ جديده ..
تـُرسل مَع أشعّـتها أجمل عِـبارات الحُب وَ الدفء ...
أطلّ مَع إشراقها ..مُـتشحاً لباسي الأبيض
ألتمسُ همسات أشعّـة الشمس ..أتنفــّس نسمات هواء عـليل ...يخترقهُ عـبيركِ المُميّـز
أنتِ يا أجمل الـوَرد ..وَ أقربهُ إلى قلبي ..
أحاولُ الإقترابَ إليكِ ...بعـدَ أنْ تنفــّست عَـبق نفحات شذاكِ ..
فـ سرتُ خلفَ هذهِ النسمات الجَـاذبه ..إنقـدتُ مُختاراً ...
أحملُ بينَ جانبيّ آمال وَ أمانيّ .
لمْ أكُن أتوقــّع صُـدوداً وَ هجراً ..كما لمْ أكُن أتوقــّـع ذبُولاً وَ يأساً ؟
فـ لقد كنتُ أتساءَل كلّ يوم ...
هَـلْ سَـ تذبلين أيّتها الوَرده ..؟ هلْ ستتغـيّرين ؟؟
كما كنتُ أتساءل عنْ سِـرّ هذا الجمَـال ..عنْ مدى إستمراريّتهُ وَ بقائه ..وَ ديمُومته
كنتُ أفكـّر بـ صوت ٍ عال ٍ .وأنا المحظوظ والمحسُـود إذ كنتُ قريباً منكِ ..
أستمتعُ بـ جمَـالكِ ..بـ شذاكِ ..بـ همسـكِ ..بـ رؤاكِ ...وَ بـ نفحاتِ عـطركِ الأخــّاذ .
لمْ أكُن أتخيّـل ذاتَ يوم أنْ أجد منكِ هذا الصّد وَ الهجر ؟
أيّتها الـوَرده العَـابثه بـ قلبي الذي أحبّـك ..تتـّهـمينهُ بـ القسـوه وَ العُـنف ..بـ الإيذاءِ وَ الشدّه ..؟
وَ بـ جرحـكِ وَ قطعـك ...أفلا ترينَ ما حَــولك ..؟ أفلا تنظـُرينَ لهذا الواقع الذي أنتِ فيه ..لـِ ترينَ منْ أكُون ؟؟
أنظـُري إلى الوُرود منْ حولكِ وَ الأزهار ...لـَعـلـّـكِ تحكُمـين ؟
وَ أنظـُري إلى النحلةِ وهيَ تقع على الوَرد ..تتهاوى بـ قلب ِالزهر ..بعـدَ أنْ جذبها شذاهُ وَ رحيقه ...أتظـُـنـّينَ أنّ تلكَ النحله تقسُـو على الوَرد ..؟ أمْ هلْ ترينها سَـ تجرح خدّ الوَرده ..؟ أمْ تكُون لها بلسَـماً وَ تحـناناً ؟؟
ثـُـمّ أنظـُري إلى الندى يتقاطرُ صَباحاً على الوَرد ..يُـلامسـهُ وَ يُـلاطفـه ..أتظـُـنـّيه بعـدَ ذلك يقسُـو عليه .أمْ يبعَـث لهُ الأمل للحياةِ منْ جديد ؟؟
بلْ هلْ شاهدتي أشعّـة الشمس كيفَ تميلُ وقت الغـُروب على صفحاتِ الماءِ ..لـ تنعـكس أشعّـة ً ذهبيّة ً ..وَ جمالاً أخـّاذاً يسلـُب الألباب وَ العـقول ..أتظـُـنـّينَ تلكَ الأشعّـه قد قسَـت على الماءِ حينَ أتتْ عـليه ..؟ أمْ ترينها كستهُ روعة ً وَ دفئاً ؟؟
أمْ هلْ شاهدتي الفراشات وهيَ تتنقــّـل بينَ الزهـُور منْ حقل ٍ إلى حقل ..تـُقـبّـلها تـُلامسها ..وَ تنـتشي منْ عَـبيرها ...فهلْ ترينها آذت ذلكَ الزهر وَ قسَـت عـليه ..؟ أمْ كانت لهُ صَديقاً حمـيماً وَ حبـيباً وفـيّاً ..وَ زادت منْ جمَـاله .. وَ تقاربه ؟؟

إنّ إنسَـاناً يحملُ قلباً أحبّـكِ هُوَ كـ تلكَ الفراشه ..وَ كـ تلكَ النحـله ..
كذلكَ الندى يستحـيل أنْ يكُون قاسياً ...
فـ كـُـوني لهُ كـ تلكَ الـوَرده التي تمـدّهُ بـ الرّحيق وَ العَـبير ..وَ بـ الجمَـال
كـُوني لهُ كـ الماء الذي يعـكس صفاءَ قلبه ..وَ يروي عـطـشـه ...وَ تذكـّـري كمْ أحـبـّـك .

وَ الآن ...
أيّـتها الـوَرده ..هَــلْ سَـ تذبلينَ وأنتِ تملُـكينَ كلّ هذا الحُـب ..منْ عَـاشق ٍ هـَـائم ٍ مُغـرم ٍ تـيّمـهُ حُـبـّـكِ ؟؟؟