بلادي وحبُّكِ يا مُوجِعي **معي يا بلادِي يعيشُ معي
تراباتُكِ المُطْلِعَاتُ الرّبيعْ ** أكفٌّ من الذّهبِ المُمْرعِ



وغيماتُك البِيضُ سكْبُ العبيرْ ** تُحَدُّ وتُنزَلُ في الأضلعِ
و وثبتُنا! مالهنَّ الدّروبْ ** حَلُمْنَ بوقعِ الخُطا المُزْمِعِ؟


بلادي وأيُّ مَهَبِّ رياحِ ** بأحْلامِنا السُّمْرِِ لمْ يُزرَعِ
حكايتُنا أنّنا في الوجودِ ** طموحٌ يُطِلُّ على الأرْوعِ


بلادي وزَهْرُ دِمشقَ يضوعْ ** بما في الذُّرا من شذىً طيِّعِ
دِمشقُ الجميلةُ عندَ ربىً ** مِنَ الشّرقِ طيّبَةِ المَرْتِعِ


يُحدَّثُ عنكِ بِرِفْعَةِ رأسٍ ** حَدِيثَ البُطوْلاتِ لمْ تَرْكَعِ
إذا تُذْكَرِينَ يَشِيلُ جَناحٌ ** ويُوغِل في الزّمَنِ المُسْـرِعِ



سـألتُ لنا الله أيامَ رَغْدٍ ** كَصَحْوِّ مَطَلاّتِكِ المُمْتِعِ
بلادي عَليكِ سلامُ الشّعوبْ ** ففي البالِ أنتِ وفي المَسْمَعِ



بلادي وحبُّكِ يا مُوجِعي ** معي يا بلادِي يعيشُ معي